مآلات الصراع في سوريا والمنطقة مخططات الهيمنة والتفكيك يكتبها فتحي الذاري ❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗ 1192025 م في زمن

مآلات الصراع في سوريا والمنطقة مخططات الهيمنة والتفكيك

يكتبها /فتحي الذاري

❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗


11/9/2025 م
في زمن تتصاعد فيه مفاعيل الصراعات الإقليمية والدولية، تظهر خطوط التآمر والخداع بشكلٍ أكثر وضوحًا، عبر استراتيجيات تستهدف تفتيت وتقسيم القوى الوطنية، وفرض الهيمنة المطلقة على ثروات الشعوب، معتمدين على أدوات الإرهاب، والاختراق، والتصعيد المدروس. يشكل المشهد السوري مثالًا حيًا على هذه العمليات المركبة، التي تتداخل فيها مصالح الأطراف الإقليمية والدولية، في إطار مخططات تؤكد رغبة قوية في إعادة ترتيب المنطقة وفقًا لخيارات ذات أبعاد عالمية، لا تقتصر على السيطرة على الموارد، وإنما تتعداها إلى تفتيت وحدة الشعوب وتقويض منظوماتها الوطنية.
سوريا المفككة والخطوط العابرة . إسرائيل، التي تتوسع يوميًا، وتتعدى حدود السيادة السورية إلى معابر دمشق، لا تخفي رغبتها في ابتلاع المزيد من الأراضي، ولا سيما مع وجود ثروات طبيعية هائلة من نفط ومعادن نادرة، تمثل مراكز قوة يمكن أن تعيد سوريا إلى وضع أكثر تماسكا وقوة، لو تمت وحدتها واستعادة السيادة.
رغم تدهور الحالة الداخلية، تبدو الحكومة السورية متجهة نحو بعض مسارات المصالحة أو التطبيع، إلا أن سياسات الاحتلال ومحاولاته لضرب المقاومة، واغتيال قادة المقاومة مثل أحمد الشرع (الجولاني)، تشير إلى نوايا مبيتة من قبل قوى الاحتلال وأسيادها الأمريكيين، بهدف إضعاف محور المقاومة، وإفشال الدور التركي، وترتيب الحالة السورية وفق المخططات الصهيونية، التي تسعى لتمشيط كل مقاوم، ثم إعادة تفعيل مشروع تفتيت سوريا وتقسيمها إلى كيانات طائفية واثنية مهددة لوحدتها الوطنية.على مستوى التهديدات، يثار سؤال هل ستقوم إسرائيل باغتيال أردوغان؟ من غير المرجح أن تقدم إسرائيل على هذا الإجراء، لعدة أسباب، منها أن إغتيال زعيم تركي قوي وذو نفوذ كالسيد أردوغان، سيزيد من تعقيد الأوضاع، ويؤدي إلى تفجيرات داخلية وإقليمية، ويهدد بانقسامات واسعة قد تضر بمصالح الأطراف الدولية والإقليمية. بالإضافة إلى أن رجلًا مثل أردوغان ذو سجل وخلفية ماسونية وتوجهات متعددة، قد لا يكون هدفًا سهلًا، كما أن مصالح الغرب في استقرار تركيا بعض الشيء، ضمن منظومة الناتو، تفرض عليها موازنة بين مخططات التقسيم والتفتيت وبين الحفاظ على استقرار الطرف التركي كعنصر مقاوم أقل ضررًا من أن يكون محورًا للمقاومة ضد الاحتلال.النتائج النهائية للمخطط وما يترتب على ذلك
العملية الجارية، والتي يُعتَقَد أن حلقاتها على وشك التنفيذ، تؤدي إلى نتائج استراتيجية حاسمة لفائدة الطرف الأمريكي والصهيوني
تمكين الولايات المتحدة من السيطرة على أكثر من 80% من النفط والغاز والمعادن في العالم، سواء عبر السيطرة على منابعها أو عبر السيطرة على الطرق والممرات البحرية الرئيسية، مما يعطيها السيطرة في العالمين السلم والحرب، ويضرب الاقتصادات المنافسة بشكلٍ مباشر
ضمان استمرار النظام العالمي أحادي القطبية، بحيث تظل واشنطن المركز القوى الذي يفرض سياساته على كل مكان، بعيدًا عن أي منافس محتمل، خاصة الصين وروسيا، اللتين يبقى صعبًا عليهما مواجهة هذا الجبروت والغطرسه
تحقيق الأهداف التوسعية للصهيونية على المستويين الإقليمي والعالمي، بما يعزز أمن الكيان الصهيوني، ويقضي على كافة المقاومات، ويمهد لتوطينها ضمن السيناريوهات المعدة مسبقا
اختيار أسلوب الخداع والخطط المستترة، بدلًا من حروب دامية ومواجهات عسكرية مكلفة، يحقق أهدافًا دون أن يواجه مقاومة مباشرة من القوى الكبرى، ويقلل من خسائر الدولة المحتملة.وفق خطوات ومراحل متعاقبة